وفيما هلالٌ بدأ يتوسّط السماء ونجومٌ مضيئةٌ من أزمانٍ ولّت، يقف "مالك" في شّرفة الحجرة الصغيرة بالدور الثانى بالمسجد والمعدة لمبيته، والمطلة على نافذة حجرتى.. أراه يزاحم بوجهه أوراق شجرة الخلد.. تداعبه الوريقات الناتئة من الشجرة الواقفة بصلابة بجوار المسجد.. لتغطٍّى وجهه الخمرىّ وتُظهر عيناه السّوداوان كقمرين أخفيا كل نجوم السّماء...!؟