في الليالي المشابهة لا أستطيع النوم، فقط أستسلم لكر الخيبة وفرها حتى تجهز عليّ وتسلمني ليوم عمل شاق، ولكن في هذه الليلة، لم تكر الخيبة، ولم تفر، فقط جثمت فوق...
كان وداعُنا غريبًا كطفلٍ تبنَّيناه منذ دقائق. حتى الوداع يجب أن يكون مِن صُلبك وإلا سيؤلمك الشكُّ مِن بَعده، أمّا هي فكانت تردّد كل يوم – دون فائدة- في خوف:«لماذا...
"اعتدلَ في جلسته’ ثم أشاحَ سريعاً بِلَظَى حروفه مُتّجها للجِهةِ المُعاكِسة:
-ما زلتِ تحبِّينه؟!
-لم أصُم لحظةً عنه.
-لماذا هو!
-لأنه الوحيد الذي تخلّيتُ في حُبّهِ عن لماذا".