في منتصف ليلة 10 يوليو 1923، أطلقت الأميرة «مارجريت فهمي» النار على زوجها الأمير المصري «علي بك فهمي» فأردته قتيلًا، وكان هذا الحادث هو ذروة قصة حب فاجعة، جمعت بين غانية فرنسية ومليونير مصري شاب يصغرها بعشر سنوات. ولم يجد دفاع القاتلة الذي تولاه «سير مارشال هول» ، ألمع المحامين في عصره، وسيلة لإنقاذها من المقصلة إلّا بوضع الحضارة العربية الإسلامية في قفص الاتهام، باعتبارها حضارة بدائية ومتخلفة يعاني المنتمون إليها من عقدة نقص دفعت «علي فهمي» للشعور بالدونية تجاه زوجته التي تنتمي للحضارة الأوروبية المتقدمة والمتفوقة، فعاملها كما لو كانت جارية، واضطرها، دفاعًا عن نفسها، لإطلاق الرصاص عليه. وجاء الحكم صادمًا، فاندفع المثقفون المصريون إلى حلبة الصراع بين الحضارة الغربية والحضارة الشرقية. وكانت هذه المأساة موضوعًا لمسرحيات وأفلام سينمائية وروايات مصرية وعالمية.