تتحول الحقائق إلى رموزٍ تكشف عبر أحداث العالم المنظور الزائل عالمًا آخر يتجاوز نطاق المادة والأسباب والنتائج. تشبه رحلة بطل العمل: «ماراكولين» رحلة سقوط آدم من بعض الجوانب، حيث يجد البطل نفسه مطرودًا فجأة من دون سبب واضح من عمله، ويترك سكنه لينتقل إلى إحدى الزوايا الصغيرة في بناية بوركوف. لا تُمثِّل
هذه البناية بطرسبرج فحسب كما أشار المؤلف، بل تُمثِّل في الحقيقة العالم كله. تمتلئ الرواية بالأحلام والكوابيس ذات الدلالات القوية، ويمتزج الواقع بالحلم، كما ينخرط الكاتب في رسم عالم يتكئ على الفلكلور الروسي والمعتقدات الدينية الشعبية القديمة.