إلى ما لا نهاية

إلى كل من تمنى الوصول حتى وصل، فتخلى، هكذا تبدأ الكاتبة إهداء روايتها، بينما يحكي لنا "مالك" أحد أبطال الرواية، عن مدى حبه الشديد للبطلة رؤى، التي تملك سحرًا خاصًا يجعل كل من يراها عاشقًا لها، واصفًا إياها بـ "امرأة هي الطبيعة.. بضحكتها تشرق الشمس، وبعبوسها ينشق القمر"، لكن "رؤى" التي ظنت الحب شيئًا هامشيًا تتراجع عن تلك الفكرة بعد مقابلتها لـ "يمان". تحكي الرواية عن الحب الذي يدق قلب "رؤى" بلا استئذان، بعدما استنزفت سنوات من عمرها، ظنًا منها أنها لم تُخلق للعشق والغرام، أما "مالك" المحب المجروح فيرفض عقله تصديق هجر حبيبته له.. يمتد بين زمن الرواية، والقرن الخامس قبل الميلاد رابط غامض يدخل القارئ مباشرة في الصراع الذي دار خلال الحروب اليونانية الفارسية. ورغم المعارك الدامية بين الطرفين، تنشأ قصة حب بين محارب فارسي، وبين أميرة لملك من اليونان، جمعهما العشق من أول لقاء. أحداث غريبة متلاحقة تشهدها الرواية، مثل الوشم الأسود الذي تكوّن فجأة على يد "يمان" ممتدًا إلى يد "رؤى" التي كانت بين كفيه. يواجه العشاق في الرواية العديد من التحديات مهما اختلف الزمن، فهل يصمد الحب إلى ما لا نهاية؟