يضع الدكتور عبد الوهاب المسيري، في كتابه “الصهيونية والحضارة الغربية”، يده على أخطاء التحليل العربي للصهيونية، الذي يراها امتدادًا للتقاليد الدينية اليهودية. ويبين “المسيري” عبر صفحات الكتاب، أن الصهيونية ذات جذور غربية في المقام الأول، ثم أضيفت إليها ديباجات يهودية، من أجل تعزيز القدرة التعبوية لهذه الحركة. يغوص المسيري في تفنيد هذه الحركة، عبر إحالة جذورها إلى الحضارة الغربية، بوصفها ظاهرة تعبر عن السلوك الاستعماري الاستيطاني الغربي. وفي هذا الإطار، يوضح عبر فصول الكتاب، العناصر الغربية التي دخلت في تكوين هذهالحركة، مؤكدًا أنها ليست مجرد انحراف عن الحضارة الغربية، وإنما بمثابة إفراز عضوي لها.