التفاصيل
"إن الشعوب قاطبة اعتقدت دائمًا بموجودات أرفع من الإنسان، دعتها آلهة وأربابًا ودانت لها بالخشوع والخضوع واعترفت بإشرافها على الحوادث السلفية، ونستطيع أن نقول: إن العلماء، حتى الممعنون منهم في المذهب الحسّي المستمسكون بالنهج التجريبي، مجمعون على أن الدين أقدم المظاهر الإنسانية وأعمقها تغلغلًا في الحياة، فردية واجتماعية."
يوسف كرم صاحب أهم مؤلف فلسفي بالعربية على ثلاثة أجزاء "تاريخ الفلسفة اليونانية"، "تاريخ الفلسفة الأوروبية في العصر الوسيط"، "تاريخ الفلسفة الحديثة"، يطرح في كتابه "الطبيعة وما بعد الطبيعة" سؤالًا عن ماهية الأجسام والكائنات الحية، وينطلق من هذا السؤال إلى تحليلات أعمق عن طبيعة الحياة، بحيث ينزع يوسف كرم ثوب المؤرخ ، ليبحث في وجود الله من خلال الفلسفة بلغة سلسة.