لا يوجد منتجات في عربة التسوق
"وكان قرار الثلاثة بأنهم "الحزب الشيوعي المصري" ينطوي على سذاجة مُفرِطَة، والأغلب أنهم كانوا مجرَّدَ حلقةٍ من حلقات ماركسية عديدة متحرِّكة تشكَّلَت في ذلك الوقت لدراسة الفكر الماركسي في إطاره النظري من دون قدرة كافيه على تحليل الواقع المصري؛ إذ كان اهتمامها الرئيسي ينصبُّ على الأوضاع الدولية المتفجِّرة، ولأنها لم تكن تملك رؤى واضحة فإن ثَبات التشكيل لم يكن من خصائصها، ولم يكن التنقُّل فيما بينها، أو تناقض المواقف داخل كلٍّ منها باعِثًا على الدهشة."
عن الكتاب:
أمَّا في ذلك الصباح -15 يونية (حزيران) 1960- ولثمانية أِشهر سابقة، فإن "الأوردي" كان مُخصَّصًا لمَهمَّته "المقدَّسة" التي حفَرَت اسمه بالسياط والشوم، وحتى بالدم على صفحات التاريخ، وهي أن يكون المرحلة الثالثة -والأكثر قسوة ودمويَّة- في عملية تصفية الشيوعيِّين المصريين، وإجبارهم بالقهر والتعذيب على التخلِّي عن أفكارهم، وحلِّ تنظيماتهم، وبذلك تتخلَّص حركة "القومية العربية" من أعدائها الداخليين، بعد أن تخلَّصت من أعدائها الخارجيين، وحسَمَت المعركة مع الاستعمار لصالحها.
من فضلك سجل الدخول وسوف تضف المنتج إلى قائمة المفضلة