وقعت عينا أمين على رقبة أحد الشباب الجالسين أرضًا ينازعون ألمهم البالغ، فلاحظ وجود حلقة حمراء ملتهبة على رقبته وكأنه وشم، رُسم بجلده المحترق!
ثم حان دوره! لهيب حرارة شديدة تلفح رقبته تلاها مباشرةً آلام مبرحة فاقت توقعاته كثيرًا، شعر بجلده يذوب، بل وربما امتد الاحتراق إلى لحمه أيضًا، تصاعدت رائحة شواء مقززة معلنةً عن انتهاء المهمة!
وبعد أن فرغوا من ندبهم جميعًا بتلك الحلقة المفرغة على أعناقهم، ترددت صيحة علوان في أرجاء المكان، بعبارته المفزعة التي اخترقت أرواحهم قبل آذانهم قائلًا:
-" أعيدوا المَوصومين إلى العربات لننطلق نحو "مغارة الجحيم!"