صمتت برهة وأضافت:
– الرفقاء البُكم، لا يستطيع الأبكم أن يشكو ما يجدُ منا نحن أصحاب الألسنة، ولكن أحدًا مِنا لم يمنحَ أحد البُكم أولئك بوقًا، يصرخ فيه ليُعلم الجميع أن الحياة غاضبة بشدة، ولكنك قررتَ كما قررتُ أنا من قبل، أن نُصبح بوق الأبكم، لنُخبر الجميع أن الحياة غاضبة بشدة، ليس كما يغضب الأبوان حتى ينام الطفل، ولا كما يغضب الإله حتى يتوب المُذنب، بل هو غضبٌ يُعلن انتهاء كل شيء.
ثُم دَنت مني حتى شعرت بأنفاسها في صدري وقالت:
– ولكنك ضعفت يا “حُسين”