التفاصيل
لـم يـكـن "أوسـر" يعلم أن معلمـه "نرخـي سـو" يخفـي عنـه الكثيـر.. أكثـر
بكثيـر مـمـا يتخيـل، وأن علـوم القدمـاء تحمـل الكثير والكثيـر مـن
القشور التي يعلمها الكهنة.
كانت الدلائل حولـه فـي كل مكان.. لماذا لا نستطيع بناء مزيـد مـن
الأهرامات.. لمـاذا أصبحـت معايـم نـا أصغـر حجمـا.. لمـاذا أصبحـت
نقوشنا سريعة الزوال، ليست مثل موش الأقدمين؟
ر
كل هـذا كـان يـمـوج فـي صـدره وهـو يـنـزل خلـف معلمـه عـلـي ذلـك
السلم المتجه إلى المخبأ في "راكوتيس".
كانـت تلك الأسئلة تختلف تمامـا عـمـا يجـول فـي ذهـن "نسيم
الزعفرانـي عنـد اكتشـاف نفس المخبـا بعـد هـذا بـألـف وتسعمائة
وخمسين عاما، فقد كانت تلك المقبرة فريدة من نوعها.. تحمـل
سرا عمره آلاف السنين، مدفونا تحت "راكوتيس".