أبين زين أبين ووشوش الودع" أوقفت العجوز ماجدة، عندما رأتها تسير شاردة الذهن، فأمسكت يدها تحدثها: "تعالي يا شابة وشوشي الودع، وأنا أقول لك النصيب فين" نظرت لها ماجدة بتوجس وقلق، وهي تمسك يدها التي تطبق على كفها: "كلامك ده ليا أنا يا خالة؟" ردت تؤكد على كلامها: "مفيش غيرك يا ماجدة" قضبت حاجبيها
، وارتعبت ملامحها قائلة:
"وعرفتي اسمي منين؟!"
ردت عليها العجوز بتهكم، لتؤكد لها أنها تعلم عنها الكثير:
"عارفة اسمك، وعارفة كمان انتي نفسك في إيه"
وبسطت لها يدها بالوَدَع هاتفةً:
"وشوشي الودع يا ماجدة، يمكن يقرب لك البعيد"
نظرت لها بسخرية:
"وهقول إيه لده كمان، وإيه اللي هاحكيه لحجر، أو صدفة رماها البحر، وانتي طلعتي لي منين؟"
ابتسمت العجوز بثقة:
"احكي زي ما تحكي سرك، وفرحك ووجعك، وعلي أقول لك اللي جاي إيه"