التفاصيل
إنّ كلّ يوم يمضي من نعمتك ينقص من محنتي، والأمر قريب والموعد الصِّراط، والحَكَمُ الله وكفى، وإنّ الهَلْكى لا تُجديهم جَودة الأكفان، وإنّ الأحرار لا تضرّهم رثَاثَةُ الأسْمال ومرارةُ الحرمان، وإنّ البُنيان لا يقوم بزخرفةِ الأنقاض، فأصلحوا البواطن قبل المظاهر، وأخلصوا الأعمال تستقيمُ الأحوال".أنتَ بالتّأكيد لا تعرف عن عالم جراحةِ التجميل إلّا زرع السيليكون وشفط الدّهون, ستتخيّل طبيبًا متأنقًا، وممرضة جذّابة، ومستشفى لامعًا، لكنك لو جئت معي الآن سترى عالمًا مختلفًا داخل المستشفى وخارجه.
سترى لأوّل وهْلة الكثيرَ من الأطباء الشبّان والممرضات، وسترى مرضى من نوعٍ آخرَ لم تتوقعه. مهلًا.. هذه ليست الصورةَ الكاملة. لو دقّقت أكثرَ ستذهل من التفاصيل, ستعرف أنّ لكلّ شخص تراه حكايةً تحتلّ المستشفى فيها زاويةَ الصورة لا مركزها. هذه روايةٌ عن الحبّ والكره في ظلّ شبكات تواصلٍ اجتماعيّ يسيطر على إيقاعُ حياتنا. روايةٌ عن الطموح والإحباط بعدَ حلم لم يكتمل.روايةٌ عن خيطٍ رفيع (سبعة زيرو) قدْ يصلح الجرح ليلتئم بلا ندوب؛ لكنّ ألمَ الجرح يبقى حاضرًا في النفوس
أقل