التفاصيل
آلاف المُلثمين الجُبناء ، لا وجه لهم ولا كنية عاثوا في البلاد فساداً ، تخريب و إحراق وسرقة وإغتصاب ، لم يتركوا أي عمل عزازيلي إلا وفعلوه ، كانوا يتبعون رجل يدعى "السالم كارم بن عُديل الحوراني" ، بالتأكيد لم يكن ذلك اسم الرجل الحقيقي ، فالخائن كان أجبن من أن يُعلن عن كينونته الفعلية فـ لقد ظل مُختبئاً تحت ذلك القناع حتى النهاية .
لـ ءهرين لم يكن المُتمردين إلا عصابات مُلثمة أقرب لـ الصعاليك لا يبغون إلا النهب والتخريب ، ولكن كل شىء تغير وإنقلب رأساً على عقب لما أنشدت تلك الأنشودة الظلامية ، ترانيمها أبدلت القلوب ، وسحرت العقول ، وسمّت النفوس ، وغيرت المبادئ ، وهدمت الثوابت ، مائة ألف متمرد أضحوا بعدما كانوا بضعة ألاف ، قوة مهولة وأطماع غير محدودة أمست مطالب أتباع "السالم كارم بن عُديل الحوراني" ، غدروا بـ الشرطة وإحتلوا قلاعها ، إعتصموا في ساحة المستقل وحاصروا القصر السلطاني وطالبوا البطل أشبوب بـ التخلي عن عرشه وإلا رياح الدمار سـ تُطيح بـ كل البلاد