سيدة أعمال خليجية أربعينية عزباء في دبي، قررت تخليد قصة حياة أمها، التي قُتِلت وأُختها من قبل مسلحين في غمرة الأحداث العنيفة عام 2014، بينما كانتا في طريقهما إلى مطار دمشق للعودة إلى الإمارات.
وفي أحد أيام جائحة كورونا، قرأت السيدة روايةً لكاتب مبتدئ، فاتصلت به، واستطاعت إقناعه بالمهمَّة، راحا يتواعدان للمجالسة خلال الأمسيات بأحد المقاهي، فتروي هي له تفاصيل حياة والدتها، فيما هو يكتب، حتى أنهيا الجزء الأول للرواية، المكونة من ثمانية وثلاثين فصلًا، بدءًا من أول أحداثها عام 1975، ففي كل فصل قصة وشخصيات بطباع مختلفة. إحدى شخصياتها النسائية شابة روسية، قدمت للإمارات بصفتها باحثةً في التاريخ، التقت ذات أمسية داخل مقهى بكاتب الرواية، وحينما علمت أنه عماني، شاحت بوجهها للحظات، ثم أفتر ثغرها بالابتسام، وطفقت تحدثه عن سبب حَنقها، الذي كان يتعلق بالتاريخ.