وصحيحٌ مَرَةً أخرى أن السيكولوچيا التي لا ترقى إلى الدلالات لا تستطيع أن تبلغ الإنسان، وبالتالي فهي ليست سيكولوچيا حقيقيَةً، وصحيحٌ كذلك أننا بالدلالات الموضوعية لم نتغلغل كثيرًا في سيكولوچية...
نجد في كتابة صلاح عيسى الجريمة مدخلًا لدراسةٍ واسِعَةٍ وشامِلة للمُجتَمع، والحُكَّام، والمحكومين، والقوى السياسية المختلفة، والصِّراعات الاجتماعية الدائرة، وهذا منهجه في كتابه "أفيون وبنادق"، حيث يسرد الكتابُ سِلسلةً طويلةً...
"ليس هناك شيءٌ صعبُ الفَهمِ مِثلَ صُعوبَةِ فَهْمِ نَفسيَّةِ الإنسان، فمَثَلًا: أنا لا أَعرِفُ هل سَيِّدُ المنزِلِ الآنَ غاضِبٌ أو مَسرور؟ هل يَقرَأُ كُتُبَ الفلاسِفَةِ لِيَعرِفَ طريقَ الوصولِ إلى الرَّاحَةِ...
"ليس هناك شيء صعبُ الفَهمِ مثل صعوبة فَهْمِ نفسيَّة الانسان، فمثلًا: أنا لا أعرف هل سَيِّد المنزل الآن غاضِبٌ أو مسرور؟ هل يقرأ كُتُبَ الفلاسِفَة ليَعرِفَ طريقَ الوصولِ إلى الرَّاحة...
"في عاصمة العالم، مدينته المسحورة اليونانية القبطية، برُهبانها، وتُجَّارها وبهلواناتها، مُمثِّليها ومُغنِّیها وصُنَّاعِها، بطاركتها وبغاياها، غوغائها وغوانیها وخوذاتها، مكتبتها الواحدة الوحيدة غير المتكرِّرة وحمامَّاتها بالآلاف، کنائسها السرية تحت الأرض وأعمدة...
"""هذه حكايَةُ لقاءِ عَجوزَيْن وحيدَيْن نحيفَيْن بِيضِ البَشرَة، على كوكبٍ يحتضر بسرعة. أحدهما كان كاتِبَ خَيالٍ عِلميٍّ يُدعَى كيلجور تراوت، وكان آنذاك نَكِرَة، يحسب حياته قد انتهت. لكنه كان مُخطئًا....