أغلق آدم ولم يكن ينوي النوم مباشرة، بل أعد فنجان قهوة آخر وعلى أنغام أغاني فيروز جلس يقرأ المحادثة من
البداية ويدقق في كل كلمة قيلت ويفكر مرارًا وتكرارًا بها وبداخله يقول نعم هذه هي ندى التي سمعت عنها الكثير
والكثير الأنثى الرقيقة المرحة النقية، لكن إذا أثرت غضبها، فعليك أن تتحمل العواقب تنقلب الرقة إلى بركان
غضب، ولكن في قمة ثورتها، هناك نقطة بسيطة إذا أثرتها يهدأ هذا البركان، وهذه النقطة هي التفاهم والنقاش
كانت ندى تفتقد النقاش مع شخص ناضج وواعي يناقشها ويقنهعا بوجهة نظره أو تقنعه بوجهة نظرها أو التوصل
إلى حل وسط يرضي جميع الأطراف . أنهى آدم قهوته وأطفأ سجارته وأغمض عينيه وهو يسرح فيما قيل .