لا يوجد منتجات في عربة التسوق
«نحن بصدد نص أدبي جميل مُفعم بالمشاعر، كتبه شاعر فيه اكتناز وكثافة في اللغة الآسِرة، بادئًا بالمعرفة كألم في مفتتح الكتاب... يستطيع «محمد أبو زيد» أن يطمئن بعد روايته الشعرية تلك إلى أنه ترك أثرًا حتى وهو «ينتقل من شارع لآخر كتابع يبحث عن نبيه»؛ فهو نبي نفسه».فريدة النقاش تبدأ هذه الرواية من الذروة، حينما يعود البطل إلى بيته ليجد زميله في السكن جثة هامدة. تجتاحه مشاعر الصدمة والخوف ولا يعرف ماذا عليه أن يفعل. يأخذنا المؤلف في رحلة مع بطل روايته، منذ كان طفلًا في قرية، وصولًا إلى اغترابه بحثًا عن التعليم، قبل أن يلتقي برفقاء رحلته في السكن الجامعي، الذين جاءوا إلى القاهرة بحثًا عن تحقيق أحلامهم فيها، فأصبحوا وأصبح هو معهم يعيشون على هامشها. في لغة تجمع بين الشعرية والصوفية، استطاع محمد أبو زيد التعبير ببراعة عن تفاصيل العالم المدهش لشباب بداية الألفية عن أحلامهم وآمالهم الكبيرة وخسائرهم الكبرى، في زمن حساس وحرج شهد تناميًا للجماعات الدينية المتشددة، وتغير فيه العالم بعد حرب الخليج الثانية. «أثر النبي» رحلة في أعماق النفس البشرية، بين مشاعر الوحدة والألم، الصداقة والانتماء، وقيام وانهيار الحب، يحاول من خلالها البطل تتبع علامات الذين سبقوه وترك أثر لمن يأتي بعده.
من فضلك سجل الدخول وسوف تضف المنتج إلى قائمة المفضلة