أكاد أجزم أن الباب قد فُتح من تلقاء نفسه وهبت علينا رائحة بخور عفنة، ولجنا وكانت الغرفة تخلو من أي آثاث إلا ثلاث مقاعد خشبية بجانب بعضها البعض يقابلها منضدة خشبية عليها بعض الكُتب غير مألوفة الشكل يجاورها القرآن الكريم وأمامها مقعد مُبطن ومكسو بالجلد غير سائر المقاعد، المشترك بينهم أن جميعهم كانوا فارغين، تأملت جدران الغرفة وجدتُ كلماتٍ هي خليط من العربية وما تشبهُ العربية في شكلها لكنها ليست بالعربية الفصحى، حاولت بصعوبةٍ مُفرطة نطقها:
"بِحق صرفائيل وسمسمائيل من الملائكة حُماة البشر في الأرض، بحق شمهورش وزوبعة نُدين بالولاء والطاعة"..