اكتسبت مدينة الإسكندرية مكانة مميزة في التاريخ المصري الحديث والمعاصر فهي تعتبر حالة فريدة بين المدن المصرية، حيث هي أكبر وأهم ميناء مصري وثاني أكبر المدن المصرية، والمدينة رابط أساسي بين مصر وعالم البحر المتوسط وما يشمله ذلك العالم حينئذ من أراضي الإمبراطورية العثمانية الغاربة وأوروبا والإمبراطورية البريطانية وفرنسا، كما أن المدينة اعتبرت قاعدة أساسية من قواعد الاقتصاد المصري وعبرت عن توجهه التام في ذلك العصر نحو الغرب.