لماذ أخناتون؟
هل هو الملك العظيم أم الراعي المستهتر، النبي المصلح أم المهرطق، البطل الثوري أم المارق الجبان، الزوج المحب أم الخائن، الرجل السوي أم الشاب الشاذ؟!
لم يعرف تاريخ مصر والعالم رجلًا جدليًا مثلما كان أخناتون، فقد كان محط اختلاف جسيم عن أي نمط عرفته مصر القديمة، بداية من تكوينه الجسدي الغريب، الذي جعل البعض يعتقد أنه مخنث أو شاذ، والثورة الدينية التي أتى بها وكان لها صداها في تاريخ الأديان، متمثلة في فكرة التوحيد، بالإضافة لعلاقته المركبة بأمه الملكة تي وزوجته الجميلة الملكة نفرتيتي.
دعونا نبحر داخل تلك الفترة الضبابية، ونحاول إعادة تركيب الأحداث بشكل أقرب للحقيقة، بل ونغوص داخل شخصية أخناتون الغامضة ونفكّ خيوطها النفسية، في محاولة لكشف العديد من الأسرار، والتي يمكن أن تُغيّر شكل التاريخ ومجراه .