احذروا مَن يأكلُ مع الذئبِ ويبكي مع الراعي، ثم اذرفوا الدموعَ على راعٍ صغيرٍ غفلَ ثم غفا تحتَ شجرة، فقاد الكبشُ الغنمَ خلفَ حمارٍ وكلب.. تركوا السهلَ الأخضر إلى الجبلِ العالي، ثم زلَّتْ قدما الكبش سهوًا، فخرَّ للأسفلِ جثة، فألقتْ الأغنامُ بنفسها خلفه طنَّا أنَّ سقوطَه عمدًا لا زَلَّة قدم، فخرَّتْ هَلكى.
وذاك حتمًا مصيرُ العقلِ المسلوب إن قيَّد أحلام حياته بعيره، فهل يصبحُ هذا الطفلُ الراعي في الكِبَرِ كمِرياعه؟!
ليس الأمر قصة راعٍ وغنم، إنما هي روايةٌ عنكَ، وعنها، وعنه.. وعني، وعن كلِّ المشاهير، وعن تلك الصداقةِ التي تربطُ مرتادي مواقعِ التواصلِ الاجتماعي.. إنها روايةُ (المِرياع) للكاتبِ رضا الحَمَد.