يفشل الشاب العربي «قنديل العنابي»، أو الرحالة ابن فطومة كما سيُعرَف
لاحقًا، في الزواج من محبوبته، ويُشجِّعه أستاذه على خوض رحلة يُطوِّف
خلالها بالبلدان المجاورة بحثًا عن الكمال والعدالة، فيقوم برحلة يمُرَّ خلالها
بعدد من الأوطان، في كلٍّ منها يرى عجائب العقائد والنُّظُم الاجتماعية
وطرائق الحُكم، لكنه يتعطل أكثر من مرة بسبب الحب والزواج والإنجاب
والسجن. مع ذلك يمضي راحلًا من دار لأخرى حتى يصل إلى دار
الغروب، التي هي المحطة الأخيرة قبل دار الجبل، حيث يُشاع إن البشر
هناك قد توصَّلوا إلى العلاج الأمثل لبناء المجتمعات حتى بلغوا الكمال.