هل يكون طريق النجاة في هذا العالم الذي يقف على حافة الفناء، هو إعادة قراءة هؤلاء الفلاسفة الذين أسماهم المؤلف «قديسو التشاؤم»، والاشتباك مع رؤيتهم للعالم، وكذلك مع رؤية وتأملات فيلسوف التشاؤم الحديث يوجين ثاكر؟
يبحث ثاكر في الكتاب عن مفاتيح سير هؤلاء الفلاسفة ومفاعيل الحياة فيهم، ويسلط الضوء على تلك اللحظات المفصلية التي اضطروا فيها لعيش تشاؤمهم مثل: شوبنهور في مواجهة قاعة محاضرات فارغة في برلين، نيتشه صامتًا وقد أمسى رهين منزل شقيقته المخادعة، سيوران وهو يصارع مرض الزهايمر في قبوته الصغيرة التي يكتب فيها بالحي اللاتيني في باريس.