ساد الظلام فوقهم.. عمي الضباب رؤيتهم.. لطمتْ العاصفة أجسادهم.. لقد أصبح الأمر جنونياً إلى أبعد حد.. لا أحد يعرف مَن بجواره..
ثم بدأ الجنون حقاً حين تعالتْ الأصوات ودوتْ صرخاتهم.. ثم تحولتْ هذه الأصوات إلى تنهدات وصراخهم إلى عويل،
فاحت بين أنوفهم رائحة غريبة، رائحة تفوح بالغدر والخيانة، رائحة الدم .. الدم الذي بدأ يسيل من أجسادهم المطروحة أرضاً تحت أقدامهم.