وهذا الكتاب يقدم لك نماذج لا تعرفها من هؤلاء المثقفين الذين يحملون في قلوبهم هذا المذاق الصوفي، وفي أرواحهم هذا القبس من النور.
أسماء قد تتفاجأ بوجودها ويصدمك وضعها بين هذه القائمة، ذلك أن منهم مثقفًا كبيرًا مثل الدكتور جابر عصفور، عاش عمره في اشتباك دائم مع تيار الإسلام السياسي وشيوخه، وصدامات وصلت إلى قاعات المحاكم، ولذلك تعرّض لحملة ظالمة كانت تعده من «خصوم الإسلام»، ولكنك ستكتشف في هذا الكتاب تلك التجربة الروحية الناصعة للدكتور جابر عصفور، وما كان يحمله في قلبه من احترامٍ للإسلام ونبيّه، وكيف فاضت دموعه أمام الكعبة، وعشقه لأغاني الكحلاوي، وترتيل الشيخ رفعت، وإيمانه بكرامات الأولياء.