"كيف فرضَت هذه الزعامةُ نفسَها على القلوب ساعةَ الوداع بعد أن تَوارَت عن السمع والبصر، وغطَّتها أيدي الرُّقَباء برِداء النسيان؟ أمَا زال للوفد مُرِيدون بهذا العدد؟ هل انضمَّ إليهم كلُّ محبٍّ للحرية ومحروم منها؟! اضطربَت الجموع في أسًى حميمٍ عميقٍ شامل وكأنما تَنعى الدنيا والأملَ الوحيد."