ستشهد السنوات القليلة القادمة تغيراً جذرياً في أنماط حياة الأفراد وطرق إدارة الدول والمؤسسات وأشكال الحروب والصراعات، مدفوعة في ذلك بتقنيات أكثر ذكاءً ودقة وكفاءة في مجملها من قدرات الإنسان، تتمثل في نظم ذكاء الاصطناعي والطابعات ثلاثية ورباعية الأبعاد وتقنيات انترنت الأشياء والسيارات ذاتية القيادة والطائرات المسيرة والحاسبات الكمومية والشرائح المزروعة في الأجساد، يضاف إليهم نظم "البلوك تشين" القادرة على إدارة كافة المعاملات البشرية، وحينها تكتسح "الثورة الذكية" كل المفاهيم والطرق التقليدية التي عرفتها البشرية منذ بدء الخليقة، وسيعجز العالم عن مواجهة التوسنامي التكنولوجي الذي بدأ في التحرك بالفعل.