ولم تكن هذه الغيرة قد أتتها من رؤية البنات بالفستان الأبيض فقط، ولكنّها حينما فكرت أن تنسج لنفسها أحلامًا مثلهن كان النسيج هشًّا كبيت العنكبوت، طالته يد إحداهن فمزقته، ولكن جميلة لن تفعل مع ذكرِها كفعلة أنثى العنكبوت، وتضحي به، فقد قررت أن تضحي بهن من أجله.
بعدما انهار من المصائب التي حلت به في يوم واحد، وكأن العالم قرر تأسيس اليوم العالمي للمصائب، وقد اختارته اللجنة المنظمة من مجلس إدارة مصائب العالم في القرعة العشوائية؛ ليكون نقطة الانطلاق للحدث، وما زال اليوم لم ينته بعد، ولا يدري هل امتلأت جعبته من المصائب إلى هذا الحد واكتفت، أم أن هناك المزيد بانتظاره في هذا اليوم الذي طالت ساعاته كدهر من الزمان.