يقول الكاتب الإنجليزي توماس كارليل: “إن التاريخ هو سِيَر الرجال العظماء”، وهذا الكتاب يتتبع سيرة ومسيرة واحدة من أهم العائلات المصرية، وهي عائلة محيي الدين بكفْر شُكر. فهذه العائلة تفاعلت مع حوادث كبرى في التاريخ الحديث، وامتدت تأثيراتها إلى الجوانب كافة، وقدَّمت عبر أجيال عدة أفذاذًا لعبوا أدوارًا عظيمة في بناء مؤسسات مصر الكبرى، وساهموا بإيجابية في تحولات لافتة. ومنذ تاريخ الجد المؤسس، الذي قدَّم تجربة فريدة في الصعود الاجتماعي والتأثير السياسي، مرورًا بساسة ونواب متميزين، ثم جيل ثورة يوليو وأهم رموزه زكريا محيي الدين، وخالد محيي الدين، ثم السياسي المخضرم فؤاد محيي الدين، وصولًا إلى الاقتصادي الدولي محمود محيي الدين؛ فإن بصمات هذه العائلة ظلت جليَّة على مؤسسات الدولة المدنية كافة، وهو ما حاول هذا الكتاب قراءته في سردية جديدة تستقرئ المنسي والمُهمَّش في التاريخ المصري.