لا يوجد منتجات في عربة التسوق
لكل عطر طريقة يتسلل بها إلى أنفك ومنها إلى قلبك. ما إن تحتل الرائحة دهاليز عقلك حتى تدخله مساحة السلام والراحة والطمأنينة أو التوتر. قد تكون رائحة الخبز، الزهور أو الخشب وأحيانا بعض الأشخاص وبعض الأمكنة. كلها روائح تشعل الذاكرة والحنين. قد تفرحنا أو تبكينا أو تذكرنا بمكاني أو شخص أو حتى حالة. حكت له أنها أبدا لم تنس ذلك العطر الذي كان يضعه عندما كانا يلتقيان في المصعد بالصدفة. كانت تتركه يخرج وتستنشق هي ما تبقى منه ومن رائحته. طيف هذه الرائحة ظل يطاردها طويلا وظلت تبحث عنها فوق كل أرفف المحلات وتسأل عنها كل بائعي العطور، ولكنها لم تجدها أو حتى ما يشبهها. لماذا تغوينا الرائحة؟ لماذا تثيرنا الأسرار؟ لماذا يسيل لعابنا كل ما هو بعيد؟ لماذا تتحرك كل الحواس لنعرف المجهول؟ نعرف أو لا نعرف؛ فإثارة شهيتك لهذا الذي لا تعرفه يكفي ليمدك بنشوة غريبة قوية تنبض بالسعادة والشغف... وتستمر الإثارة."
