تتلخص مُعَانَاة بَعْض النِّسَاء فِي اخْتِيَارَات أجبرتهن عَلَيْهَا الْخُطُوب، زَوْجَة ثَانِيَةٌ لَا يَحِقُّ لَهَا الظُّهُور، سجينة لكهل ثَرِي ابْتَاع شَبَابَهَا، خَادِمَة فِرَاش بِعَقْد عُرْفِيٍّ، أو رَحِم بَدِيْل لِزَوْجَة عَاقِر... كُلُّهَا علاقات عَطبة نَتِيجَة مَسار إِجْبارِي اضْمَحَلَّت فِيه إرَادَتَهن.. إن لَحْظَة الرضوخ والاسْتِسْلَام الْحَقِيقِيَّة لِلْمُسْتَضْعَفات مِنْ النِّسَاءِ لَيْسَتْ عِنْدَ اسْتِشْعَار نِهَايَتِهِن فِي تَجَارِب فَانِيَة، بَلْ عِنْدَ بُزُوغ فَجْر لوعد جَدِيد، غَرِيزَةُ بَقَاء تدفعهن جَمِيعًا كالقطعان لتفادي سُقُوطٍ يكتشفن -متأخرًا- أن ما تبعه كان أشدَّ عمقًا ووقعًا.