ارتجف عقل السجين في ظُلمته، فور ملامسة أصابع قدميه للماء المنساب نحوهما، ليزداد ارتعاش جسده من هول الترقب للحظات الأخيرة، وقد بدأ الحبل يحيط برقبته، لتشتد يد الحارس في وثاقها، فيتلفح الحبل برقبة السجين كثعبان يأبى ترك فريسته، لتتبدل أنفاسه الباكية بأنفاس تُسارع الشهيق في شوق
أخير، لنسمات الهواء المفارقة في القريب.