ومن المعروف أنَّ التاريخ يكتبه المنتصرون، فيمحون عن المنهزم كل فضيلة وينسبون إليهم كل رذيلة ثم ينسبون إلى أنفسهم صفات الكمال والجمال والشجاعة والحكمة بتبجُّح المنتصر الذي لا يستطيع أن يُخالف قوله أحد.
إذَن فالتاريخ الذي بين أيدينا ليس هو ما حدث بالفعل أو حتى شبيه به.
أقول هذا انتصارًا للتاريخ الذي أوشِكُ أن أعبث به الآن؛ لأنَّ ما سوف تقرؤونه الآن هو قصة خيالية تمامًا لا علاقةَ لها بالحقيقة، ولكنني استعنتُ بشخصيات تاريخية معروفة ونسبتُ إليها أحداثًا لم تحدث على الإطلاق.
ما سوف تقرؤونه ليس شفرةً ولا رمزًا ولا إسقاطًا.
ولا هو التاريخ الحقيقي الذي لم يُكتَب أبدًا،
فضلًا عن أنه كذلك ليس كشفًا للمستور الذي لا يستطيع بشرٌ أن يذكره حتى ولو بالهمس.