التفاصيل
هذا نحو من البحث عن تاريخ الشعر العربي جديد، لم يألفة الناس عندنا من قبل. وأكاد أثق بأن فريقًا منهم سيلقونه ساخطين عليه وبأن فريقًا آخر سيزورون عنه أزورارًا، ولكني على سخط أولئك وازورار هؤلاء أريد أن أذيع هذا البحث أو بعبارة أصح أريد أن أقيده فقد أذعته قبل اليوم حين تحدثت به إلى طلابي في الجامعة.
وليس سرًا ما تتحدث به إلى أكثر من مائتين.
ولقد اقتنعت بنتائج هذا البحث اقتناعًا ما أعرف أني شعرت بمثله في تلك الموقف المختلفة التي وقفتها من تاريخ الأدب العربي.
وهذا الاقتناع القوي هو الذي يحملني على تقييد هذا البحث ونشره في هذه الفصول غير حافل بسخط الساخط ولا مكترث بازورار المزور.
وأنا مطمئن إلى أن هذا البحث وإن أسخط قومًا وشق عليَّ آخرين فسيرضي هذه الطائفة القليلة من المستنيرين الذين هم في حقيقة الأمر عدة المستقبل وقوام النهضة الحديثة وذخر الأدب الجديد.
وقد تناول الناس منذ حين مسألة القديم والجديد، واشتد فيها اللجاج بينهم وخِّيل إلى بعضهم أنه يستطيع أن يقضي فيها بين المختصمين.