إنها الإسكندرية، ولكنها ليست المدينة التي تعرفها، ليست الألوان المبهرجة ولا الشوارع المغسولة بماء المطر الطازج.. إنها الإسكندرية الأخرى، إسكندرية قرية الصيادين، المخدرات والدعارة والدين الزائف.. إسكندرية الفقر والقهر والقتل!...
لا أفهم شيئا، طلبت منهم أن يعطوني الفانوس فناولني أحدهم ما طلبت، فرفعته بذراع كان يتوسل إليَّ ألا أمده، أخذت أبتعد للوراء وذراعي مرفوع بالنيران، يصف هيكل عظمي، ونصف إنسان...
قد يملك أحدهم قلبا من ورق ، فؤادا هشا كأوراق الشجر في الخريف ، تعصف به الرياح أينما حلت فتفتته... أو قد تلقيه على الثرى، فتسقيه قطرات الندى ليصبح أخضرا...
رواية خيالية مجنونة هي في الوقت نفسه مطاردة، ورواية عن العائلة وأديب نوبل الأشهر. في القاهرة القاتلة بفطرتها، ليس أقل من جنون تام هو ما حوَّل مواطنًا مصريًّا عاديًّا فجأة...
في عام 1998م وفي ليالي شتاء لندن الباردة عند التاسعة مساءً كان “أوسكار” جالسًا في بيته، مُسترخي بجسده على الأريكة يشاهد التلفاز، أصبح روتيني بعد أن كان يكره الروتين والأشخاص...
إنها الإسكندرية، ولكنها ليست المدينة التي تعرفها، ليست الألوان المبهرجة ولا الشوارع المغسولة بماء المطر الطازج.. إنها الإسكندرية الأخرى، إسكندرية قرية الصيادين، المخدرات والدعارة والدين الزائف.. إسكندرية الفقر والقهر والقتل!...