عليك كذلك بالقراءة الفلسفية .
كنت أهزّ رأسي بآلية، وحواسي كلها معلِّقة بالكيان الصامت في يدي، في
انتظار بعث مفاجئ يحقّق لي أملاً.. حتى إذا ما رنّ الهاتف، وأعلنت
شاشته اسم "سعيد"، اتخذت خطوتين واثبتين مبتعدًا، وتركته يُواصل
نصائحه لبرد المساء .
- إيه يا ابني.. اتأخّرت ليه؟
- المشكلة كبيرة.. كبيرة أوي.. البلد كلها ما فيهاش حتّة حشيش واحدة .
- يعني خلاص على كده؟
- عيب.. ده أنا "سعيد الحوت".. الحشيش اتوجد.. والقعدة اتنصبت،
مش ناقصنا غيرك..