لا يوجد منتجات في عربة التسوق
ولد محمد محمود الصياد بقرية بلكيم، مركز السنطة بالغربية في مصر، لأسرة قروية متوسطة الحال. وتلقى تعليمه الأولي في كتاب القرية وحفظ القرآن، ثم التحق بالمدرسة الإبتدائية بالسنطة التي كانت تبعد عن القرية بعدة كيلومترات كان يمشيها يوميا. وكان من أول أطفال القرية الذين أكملوا تعليمهم المدرسي. عندما تخرج من المدرسة الثانوية بطنطا وحصل منها على البكالوريا كما كانت تسمى ةقتها. ثم التحق بكلية الآداب بجامعة فؤاد الأول حين ذاك، قسم الجغرافيا وتخرج فيها عام 1939 وكان أول الخريجين. وأنهى مسيرته التعليمية بدرجة الماجستير في الجغرافيا من جامعة القاهرة عام 1945، ثم الدكتوراه من جامعة دورم بإنجلترا عام 1948.
بدأ ينظم الشعر وهو طالب في المدرسة الثانوية ونشرت له جريدة الأهرام قصائد وهو لم يزل في سن الثامنة عشر. في هذا الديوان يعرفنا ابنه الدكتور نزار الصياد أستاذ العمارة والتخطيط في جامعة كاليفورنيا، بقصائده الشعرية كما يشاركه بعض القصائد التي ظلت حبيسة الأدراج زمنا طويلا وكأنهم في مناظرة شعرية.
يقول الشاعر عن حبيبته التي عرفها إنسانة جادة قوية المشاعر والعزيمة، إنه أحببها من دون ردة وصار بها متيما لا يعرف الهزيمة.. ويتنقل من بيت لآخر ليصف الوله الذي أصابه في حضرة هذا الجمال الذي لا يُنسى. "أقلبي لم يزل كالأمس يهوى الطاس والكأسا؟ ألم نهدم أمانينا لنبني فوقها اليأس؟" وتستمر الأبيات ما بين حب ويأس وإحباط وأمل، إلى أن يلتقي الصياد بابنه الصياد في نهاية الديوان بعد متعة أدبية خالصة.
من فضلك سجل الدخول وسوف تضف المنتج إلى قائمة المفضلة