بـغرفة كلاسيكية التصميم وحوائط مُطلية باللون الأسود مُختلطًا بالبني الغامق، عدا هذا الحائِط المُستقر خلف المكتب والذي كانَ حائِطًا زجاجيًا يُطَلُ على الخارج بـطريقة تخطف الأنفاس، بينما يوجد أمامه مكتب خشبي كبير الحجم بـمقعد وثير جلدي باللون الأسود، وتَستقر أيسر الغرفة أريكة بـاللون البني أمامها طاولة زجاجية..
كان يقف أمام الحائِط، ليتأمل الخارج بشرود، بينما بين يده إيطار خشبي ذهبي اللون تستقر بداخله صورة لفتاة بريئة الملامح، بدايةً من خصلاتها البُنية كـالقهوة ثم عينيها التي يُتدفق منها العسل، ويَحيطها أهداب كثيفة كـالحصار وأنفها الصغير، ثم شفتيها المُكتنزتين والتي بـلون الوردي.. إنها محبوبته، من علمته ما هو الحب وكيف يُنبض القلب، من جعلته يؤمن بـأمور الحب والمشاعر، ولكن للقدر رأي آخر، سلبها من بين يديه كـالرياح، كـحلم وردي بِوجودها، واستيقظ على كابوس فراقها..
لتعصف ذاكرته هذا اليوم الذي تَحطم بِه كل شيء..