صفعها عم حسن على وجهها صفعة كادت تشق أذنها وقال بصوتٍ جهور: مع من كنتِ اليوم أيتها السافلة
قالت حنين متلعثمة
- لم أكن مع أحد يا أبي صدقني، ولم أذهب لأي مكان سوى الجامعة
أجابها والدها بسخريته المعهودة
- ومن أين لك هذه الهدايا أمن الجامعة أيضًا؟ قالت حنين بتوتر جليِّ: اليوم عيد ميلادي يا أبي وأصدقائي قدموا لي هدايا في حفل فاجأوني به
- عيد ميلادك أليس كذلك
ابتلعت حنين ريقها، ظننا منها أنه صدقها وقالت بشيء من الطمئنينة: أجل يا أبي
نظر عم حسن إلى والدتها التي كانت تحاول أن تخلص ابنتها من غضبه المفاجئ وقال لها آمرًا: اخرجي يا صفية، واتركيني معها قليلًا
نظرت صفية إلى زوجها الذي احمرت عيناه من الغضب وقالت محاولة فَهم ما يحدث: وماذا فعلت لكل هذا يا حسن
ارتفع صوته عليها وقال غاضبًا: أسمعتِ ما قلته يا صفية! هيا اخرجي وأغلقي الباب خلفكِ لأعلم أين كانت هذه الفتاة