أشعر بك وما يؤرقك من مشاعر مختلطة ما بين التعب، الحزن، الإحباط، وما بين الحمد والرضا..
أحب أن أخبرك أن هذا طبيعي لأنك إنسان، تعيش حياة مليئة بالمصاعب والتحديات والمهام اليومية، وبكثير من الأدوار التي تلعبها كل يوم، والمسؤوليات التي تؤديها.
أنا مثلك في هذه الدائرة التي أسير داخلها أحيانًا بلا توقف وكأني في حلقة سباق ولا أرى خط النهاية، ولكني مررت بتجربة شخصية منذ عدة سنوات كانت بمنزلة نقطة تحول جذرية في حياتي وطريقة تفكيري. جعلتني أعيد تصميم حياتي من جديد، وليس أي حياة، هي الحياة التي أحب أن أعيشها من جديد لتحملي أزهر على مراد الله عز وجل، لذا أحببت أن يكون عنوان هذا الكتاب: **(فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً)**.
لكي تعرف كيف (تصمم الحياة التي تحبه) وفق منهجية ثابتة وصحيحة، وأدوات مناسبة لك ولظروفك، ولقدراتك وإمكاناتك، ونقاط قوتك وضعفك، وفق ما وهبك الله إياه لتؤدي دورك، وتترك الأثر الخالص لله عز وجل، وتعيش حياة طيبة بإذن الله.