لا يوجد منتجات في عربة التسوق
يقودنا التحليل البنيوي إلى بعض الاستنتاجات المذهلة فيما يتعلق بالأشخاص العاديين " . تتفق هذه الاستنتاجات مع الحكم السريري المختص . فمن الناحية البنيوية . فإن الشخص " السعيد " هو ذلك الذي تتناغم فيه الجوانب المهمة من الوالد والبالغ والطفل مع بعضها البعض .. والحكاية التالية توضح بنية الشخصية " السعيدة " . ذات يوم عاد شاب إلى منزله وقال لأمه : " إنني سعيد للغاية القد تمت ترقيتي للتوا " هناته والدته وسألته عن طبيعة وظيفته الجديدة فرد عليها قائلاً : " هذا الصباح ، كنت مجرد حارس في معسكر الاعتقال ، إلا أنني الليلة القائد الجديداً " فقالت والدته : " هذا رائع يا بني هذا لأنني احسنت تربيتك " في هذه الحالة ، كان الوالد والبالغ والطفل مهتمين جميعًا بمهنته وراضين عنها ، وهو ما جعله يستوفي متطلبات " السعادة " . لقد حقق طموحات والدته له . وفي ضوء هذا ، فليس من المستغرب أن يتمكن العديد من هؤلاء الأشخاص في الحياة الواقعية من الاستمتاع بالموسيقى الجيدة والأدب أثناء أوقات فراغهم . يثير هذا المثال بعض الأسئلة الجادة حول بعض المواقف الساذجة فيما يتعلق بالعلاقة بين السعادة والفضيلة والنفع . كما أنه يصور بشكل فعال الأشخاص ممن يرغبون في معرفة " كيفية تربية الأطفال " بيد أنهم عاجزون عن تحديد ما يرغبون في تربيتهم عليه بوضوح . لا يكفي أن نرغب في تربيتهم جيدًا لكي يكونوا " سعداء " .
