لا يوجد منتجات في عربة التسوق
عندما تكون مسلمًا وأسمك محمد، ثم تلد زوجتك طفلة جميلة فتعطيها أسمًا مسيحيًا هو "بولا" على اسم الراهبة التي وقفت بجوار الزوجة في معاناتها بالمستشفى القبطي لم يخف الزوج من جيرانه المسلمين ولا من وعيد وتهديد إمام المسجد بتكفيره أو على الأقل الحط من شأنه، هذا ليس دليلًأ فقط على عقل الأب المُتنور ولكنه عقل المجتمع المحترم الذي أوجده.. هذا المجتمع المصري الليبرالي الذي لم يكن فقط يقبل الاختلاف في الدين واللون والرأي بل يحتويهم أيضًا بمنطق الدين لله والوطن للجميع
أنها مصر العظيمة يا سادة التى احترمت الفن والفنانين، فأنجبت نادية لطفى البديعة فنًا وثقافة ومواقف إنسانية وسياسة واجتماعية ... نادية لطفى الموهوبة حتى النخاع فى التمثيل واختيار الادوار والتركيز فى طريقة وأسلوب الأداء ...من منا ينسى ماتى ((النظارة السوداء )) أوشٌهرت (( قاع المدينة )) أو زوبة (( ثلاثية نجيب محفوظ )) أو لويزا (( الناصر صلاح الدين )) .. وغيرها عشرات العلامات الفنية التى بصمت بها وبقوة فى تاريخ السينما ؟ من ينس دورها فى دعم مصابى العمليات العسكرية فى أكتوبر 1973؟ من ينسى وقفتها العظيمة مع القضية الفلسطينية وسفرها الدائم من أجل نصرتها منذ حصار مخيمات اللاجئين فى لبنان عام 1982؟
لا أحد يمكنه نسيان فنان وإنسانة فى مقام نادية لطفى حتى لو رحلت عن دنيانا.. وعندما يتسق المجتمع وتتناغم مبادئه مع واقعه ينتج لنا نادية لطفى كمثال ملهم لما يجب أن يكون عليه الفنان .. فناديه لطفى تشبه مصر التى نحبها ونتمنى دوامها قوية متزنة مثقفة موهوبة تحترم قيمتها فيحترمها العالم . دكتور مدحت العدل
من فضلك سجل الدخول وسوف تضف المنتج إلى قائمة المفضلة