id="same_product_height" >
ضحايا الفوضى
نفذت الكمية
  • الكمية المتاحة: نفذت الكمية

ضحايا الفوضى

LE 120.00
التفاصيل

"ما هي القصص التي تجذب الناس وتروي ظمأهم؟ ألا تعرف؟ ألا تدر؟ إنها قصص الحب، فاسألني لماذا؟ لأن الإنسان يهوى المآسي، والمآسي تتجلى في قصص الحب. لذلك.. لذلك هلا سمحت لي أن أطلعك على قصة حبي أيها الرجل الشقي؟ لقد أحببتها، تزوجنا. فبينما ابتغيت أنا السعادة في أشكالها البسيطة، هي تغنت لي بالوفرة، وهذا الحب الذي كان يسكن قلبي أعماني، لقد صرت أعمى أيها الرجل الذي تفوح منه رائحة السجائر.. جلبت لها هذا، فقالت أريد ذاك، فجلبت لها ذاك، فهزت كتفها وقالت لا أريده.. زينتها بالحيل والذهب، فقالت يا لرخصه… نظرت لعيونها، فصرفت نظرها عني. قلت لها ماذا تبغين؟ قالت لي أنت لا تحبني، فحبست نفسها داخل غرفتها، وتركتني أبكي طيلة الليل… وفي الغد، في الغد أيها الرجل هجرتني، تركتني وحدي… فآهٍ من النساء، وآه من أوجاعهن..."
أخرج ذا المعطف الرمادي سيجارة، ودخنها، فيما كان السكير يواصل ثرثرته، وعندما فرغ من سيجارته، ألقاها أرضا، وداسها بحذائه، ثم وضع الشطيرة المغلفة على المقعد وغادر الحديقة تاركا الرجل السكير يغني لليل بكل مجون.
إن قصة حياة هذا السكير يتردد صداها في أرجاء المدينة، إذ يقولون إن الحب أفقده عقله بعدما هجرته زوجته وتزوجت برجلٍ آخر. والقصة وما فيها أن الرجل قد أذاقها المرارة، إذ كان يضربها عند كل مرة يخسر رهانا ويعود سكرانا للبيت، وفي الصباح الباكر عندما يصحو من سكره، يخرج للخارج، فيشتري لها هدية، ويقدمها لها. لم تتحمل الزوجة طغيان زوجها، فطلقته. لقد أحبها حبا شديدًا لدرجة أن حبه سلبه إياها.

شوهدت مؤخراً

العودة إلى أعلى
Liquid error (layout/theme line 284): Could not find asset snippets/globo.preorder.script.liquid