كتاب فريد في موضوعه وأسلوبه، اختتم به نجيب محفوظ رحلته الإبداعية
بكتابة نصوص تُصوِّر شذرات وأطياف من أحلامه التي رآها أثناء فترة
النقاهة التي تلت تعرُّضه للطَّعن على يد متطرفين، مضيفًا إليها أحلامه
المتخيلة والمحفوفة بالرموز. تُرجمت أحلام فترة النقاهة إلى الفرنسية
والإنجليزية، وذكر مترجمها إلى الإنجليزية ريموند ستوك أن الأحلام
تحمل من سيرة محفوظ الذاتية فوق ما تحمله أصداء السيرة الذاتية. كما
تناولها الطبيب النفسي الكبير يحيى الرخاوي في كتابه «عن طبيعة الحلم
والإبداع» مُحللًا تلك النصوص من الناحية النفسية ومُعلِّقًا عليها من وجهة
نظر علم النفس والإنسانيات.