هذه حكاية تأتي زاحفة من وسط الطبقة المهمشة والمسحوقة في شوارع القاهرة وخباياها، ينقلها لنا كاتبها بصورتها الحقيقية واضحة المعالم إلى حد الفزع والبكاء، هنا أناس يستهلكون الرغبة والحب حد الموت، ويستعينون على قضاء حوائجهم" بالنسيان" وإذا أتتهم القوة عجزوا عن توجيهها ضد عدوهم الحقيقي، هؤلاء هم أهل كوم أبو جامع الذين تغلغل الخوف بقلوبهم ولم تفلح معهم شيخوخة الرغبة ولا طفولة النسيان ولا إغراء القوة المتمثلة في امرأة جميلة وقد رحلت عنهم تاركة أثر الافتراء والنشوة بداخلهم، يوتوبيا جديدة أشبه بواقع مرير أصبحنا نعيشه، في هذا العالم الذي ماتت فيه كل مسببات الحياة ، قوم يعيشون لمجرد أن الموت رفاهية لا يستحقها الكثيرون،هل تستطيع الصفات الإنسانية من رغبٍة وحب ونسيان وقوة أن تجابه هذا الخوف وتقضي عليه؟ وماذا إذا كان الخوف قد ملأ كل ذرة منكيان صاحبه؟"أبو جامع" مثال حي للإجابة علي هذا السؤال؛ حيث يصرع الخوف ما ماسواهُ، ويُجرده من معناه