كانت هي اللُّغز والمِفتاح لقلب الفتى الأشوس المِقدام، المُكتمِل الفروسية والمروءة، المخضَّب الرايات، ونائل العز والأمجاد. ندَرته نبات رعد، فلم يَكُن مديدَ طول أو هائلَ عرض، بل ذو كبرياء لا ريب فيه. إنه الشمر يوم الطعان والجموعُ جحافل يشدُّ على رأس الكتائب لا يُبالي ولو أن جَناحَيها شديد وشدَّاد. قيل عنه الشهم، وقيل عنه طغى وبغى وتجبَّر. إنه المكنَّى «أبو شُجاع». ولمن يسأل عن أبي شجاع سأتلو عليكم من ذِكراه أيامًا.