لا يوجد منتجات في عربة التسوق
" أصبحت لى ذاكرة كلبية تتشمم رداء الأشباح فى كل ما مر بى من صور وأحاديث، وتذكرت عندما كانت زوجتي تتحدث فى الإسكايب. كانت العدسة التى تراني فيها تكشف تلك المساحة التى تظهر ورائي، عندما أنظر لعينيها، كنت ألحظ سرحانها الدائم فى نقطة خلفي لا أراها. بالتأكيد لم تكن تنظر لي، ولكن لنقطة أبعد، بانحراف عن بؤبؤ عيني. ولم أشأ أن أسألها عن تكرار سرحانها أمام عدسة الإسكايب، ويبدو أنها هي الأخرى قد آثرت بألا تزعجني بأمر هذه الكائنات اللامرئية، فليس هناك مكان محدد يمكن أن تذهب إليه لتزورها، ربما فى تلافيف الذاكرة والعقل البشريين." تدور أحداث رواية " أشباح بيت هاينريش بُل " في قرية ألمانية صغيرة، إثر مغادرة الراوي مصر، بعد ثورة يناير 2011؛ ليقضي عدة أشهر في إقامة أدبية مليئة بالمفاجآت والتساؤلات، في بيت تحوطه الغابات، مع مجموعة من الكتَّاب من جنسيات مختلفة. كل منهم يحمل أيضا آثار ثورة مرت ببلده أو بذاكرته، وأشباحا أطلقتها هذه الثورات... ظلت تطاردهم لزمن طويل.
من فضلك سجل الدخول وسوف تضف المنتج إلى قائمة المفضلة