لا يوجد منتجات في عربة التسوق
ليست (( أولاد حارتنا )) مجرد رواية يطرح فيها نجيب محفوظ أسئلته حول العدل والحرية، إنها حكايتنا مع السلطة؛ كل سلطة، حكاية مجتمعنا نفسه وشوقه للتفكير خارج الصناديق الضيقة.
بدت الرواية على مدى أكثر من نصف قرن كنزًا سياسيًا، تتصارع عليه كل القوى السياسية، والدينية وتحاول توظيفه لمصلحتها الخاصة، ورمزًا لمعارك ثقافية وسياسية واجتماعية، تتخذ كل فترة شكلًا جديدًا، وشملت ساسة، ورجال الدين، وأدباء، وقتلة، ومؤسسات، وتبلغ ذروتها بمحاولة اغتيال على يد شاب لم يقرأ حرفًا باستثناء فتاوى شيوخه.
عبر رحلة بحث في مئات الوثائق والدوريات، وبلغة تمزج بين السرد بتقنيات السينما التسجيلية، يلتقط محمد شعير دراما اللحظة المتوترة التي أثارتها (( أولاد حارتنا ))، ليتجاوز كونها أزمة في حياة صاحبها، بل وسيلة لقراءة آليات وتفكير المجتمع، كاشفة لطبقات أعمق منه، وملتمسة بعضًا من جذور المواجهة بين حرية الفكر واستبداد الرجعية، قراءة لا تنشغل بالإجابة أكثر من طرح الأسئلة، ومن ثم تبدو مرآة لواقعنا الراهن. هي رواية الرواية، رحلة بحث عن التفاصيل المنسية، حول البشر، والزمن، والتحولات، ودوائر الصراع داخل حارتنا المأزومة.
من فضلك سجل الدخول وسوف تضف المنتج إلى قائمة المفضلة