التفاصيل
يشهد العالم تحولات وتطورات معقدة ومتسارعة في عالم التكنولوجيا والتقنيات الحديثة، مما يجعلنا أمام حقبة ثورية صناعية رابعة، بدأت تحدث نقله نوعية في علاقاتنا وتوجهاتنا وأعمالنا وممارساتنا البشرية في مختلف المجالات، وتخلق تأثير كاسح في شتى هياكل الإنتاج والعمل ومختلف جوانب الحياة، إنها ثورة تكنولوجية ورقمية هائلة بدأت تفرض واقعها ورؤيتها على الواقع المادي، فقد بدأت تعيد تشكيل المجتمعات البشرية وتفاعلاته وأولوياته وعلاقاته واهتماماته بصورة أكثر تعقيداً وأبعاداً وتسارعاً، كما نجد بأنه "من شأن هذه الثورة أن تغير ليس فقط من هياكل الإنتاج وخصائص المُجتمعات وموازين القوة، بل تغير أيضا من المنظور المعرفي للبشر تجاه الأشياء بصورة عامة"؛ لهذا اختار منتدى دافوس العالمي عنوان "الثورة الصناعية الرابعة" شعارا لدورته الـ46، تلك الثورة التي وصفها المشاركون بأنها بمثابة تسونامي التقدم التكنولوجي الذي سيغير في الكثير من تفاصيل الحياة البشرية